Thursday, February 23, 2006

آخ راسي


الواحد يقعد الصبح بأمان الله يلقى اكو
مصيبة
البارحة من الواحدة الى الواحدة و الثلث ظهرا صارت 3 انفجارات قريبة .فتحنا الشبابيك حتى ما تتكسر من الصوت.و اليوم الظهر كان اكو اصوات هاونات.
بيت جدي خابرونا و عدد من اصحابنا و كانوا قلقانين علينا و عرفت منهم ان جيش المهدي نزل للشارع .احنا طبعا آخر من يعلم لان ما نجرؤ نطلع لراس الشارع و لا حتى لباب البيت.
الجامع اللي يم بيتنا متنازع عليه و باجر صلاة الجمعة و الله يستر.

امي خابرت ظهر اليوم و قالت لي انها البارحة ما نامت لان اكو وحدة عراقية، الله يسلمها ،قالت لهم ان عندنا
حرب اهلية (ما أبغض هالكلمة ).

المشكلة ان اليوم الجو حلو و دافي و الشمس طالعة ويبدو يوم غير ملائم للموت ابدا .الله يرحمك يا
أطوار .

انا ما راح اقول اني مقهورة و خايفة و معصّبة ،انا بس راسي حيموتني من الصداع
تحديث:
الجامع ما تزال اموره غامضة،يوم الجمعة كنت متفائلة و أأمل ان يصلّوا صلاة مشتركة فيه لكن ،لما صارت ساعة 12 ظهرا ،كان الصمت مطبق ،لا صوت قرآن و لاحتى آذان الظهر .بقي الجامع صامت طوال الايام الماضية وامس اول ما خلص منع التجوال جاءت سيارات اميركية على شرطة على حرس وطني أمام الجامع وبعدها مدرعااااااات
في الثامنة الا ربع مساءا دوى انفجار (قبل موعد بدء منع التجول الليلي بربع ساعة )وكان في نفس مكان المدرعات التي وقفت صباحا،صوته من النوع اللي يوقّف الدماغ لثواني قبل ان تدرك ان هذا كان صوت انفجار قريب ،كنت في المطبخ و كل اللي سويته اني هرعت الى براد الماي لاشرب بعد الخرعة المحترمة
في التاسعة صباحا انفجار جديد ،يبدو في منطقتنا بس ابعد من انفجار المساء
كنت اعتقد ان الرصافة أأمن من الكرخ و الآن سقطت نظريتي الحلوة اللي كنت اقنع بيها نفسي
اعلاه :صورة الجامع كما يبدو من سطح بيتنا
- - - - - -- - -
قرأت هذه المعلومات المفيدة في هذه الظروف
من الاكتشافات السعيدة لهذا اليوم هو هذا البلوج الجديد


Friday, February 17, 2006

من دفاتري العتيقة


مراهقتي كانت مملة جدا .. لكني عملت شيئين خلالها يخلوني ابتسم اليوم لما اتذكرهم !

أيامها كتبت لحكمت وهبي (اميغو ) اللي كان عنده برنامج (مستمع و مذيع ) كل خميس على اذاعة مونتي كارلو ..

كان المستمع يختار كل محتويات الحلقة من أغاني و كلمات قصيرة و ايضا يكتب معلومات عامة عن مدينته.

كانت تلك اول سنة عودتنا للبصرة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية مباشرة

كتبت رسالتي في الصيف و انتظرت حتى يأست من ان يذيعها

لكن في ليلة شتوية و في عز امتحانات نص السنة و في عز الكآبة خابرتني صديقتي و قالت لي :افتحي الراديو ،اعتقد رسالتك اليوم بس الصوت مشوّش و ما ينفهم شي ، سمعته يحكي عن البصرة !

فتحت الراديو، و كانت الحلقة في نهايتها لكن تأكدت يا دوب من موسيقى الاغنيات لانها كانت من اختياري ....

و ثاني شي ، من تلك الايام ،عن غادة السمان : كاتبتي المفضلة .لم احب رواياتها ولا قصصها بصراحة ،لكن كنت احب الشعر و المقالات و اكثر شي المقابلات التي جمعتها في كتب (القبيلة تستجوب القتيلة ) و (تسكع داخل جرح ).

كنت معجبة جدا باختيارها للكلمات و بافكارها و ايامها كتبت لها رسائل و استلمت منها ردود و فرحتي لم تكن توصف باستلام تلك الكروت و الكلمات التي عليها ،الموجهة لي أنا .. وحدي ! ..

طبعا ما أزال احتفظ بهم و افرح لما أشوفهم .

هذه من الاشياء اللي احبها لغادة :


هذا ليس زمنك ،

ايها المرهف شفافية و عذوبة

هذا زمن اعدام العصافير و الاطفال و الفراشات و النجوم ..

و أنت تدفق الحنان صوب كائنات الله كلها ..

هذا ليس زمنك ،

لكنني اشهد عكس الريح ،

على ان حبك وحده سيبقى ،

و أزهارك الربيعية آتية من ميتاتنا العديدة

لتنمو فوق القبور المنبوشة

و أشلاء المخطوفين

و شفاه شققها الآنين ...

و سأظل أحبك عكس الريح

ريثما يطلق الموت سراحي

غادة السمان

26/ 8 / 1986

اشهد إن زمنك سيأتي


Thursday, February 16, 2006

.....


صور العنف تصدمني ... و العراق مليان عنف
(سألت نفسي :هل انقهرت أكثر هاي المرّة لان اللي انضربوا بصاروة (من البصرة
(او لان اللي ضربوهم انكليز (اللي المفروض انهم اكثر دهاء و حكمة في تصرفاتهم..
ام انقهرت اكثر لاني تشبعت من قهر الاخبار كل يوم و ما صرت اتحمل بشاعات اكثر ...
اول ما سمعت الخبر قلت يمكن اللي ينضربون كانوا عصابة و مختطفين احد او يمكن كانوا يزرعوا عبوة ناسفة و مسكوهم الى ان عرفت انهم كانوا في مظاهرة و رموا حجار ...
و لما شفت الفديو بقت معي صرخة
Please don't hurt me

(موقع بي بي سي ما جاب اي سيرة خلال يومين و لا كأن اكو شي ،الى ان ظهرت امس الصور الجديدة من (أبو غريب
مع الوقت المحتلين تغيروا ... و ... احنا تغيرنا
ما عادت ارتالهم تستجري تمشي بالشارع ،البارحة طلع رتل من قصر صدام اللي بالاعظمية اللي حاليا هو قاعدة امريكية .. طلعت سيارات جيش عراقية .. واحدة اثنين ... اربعة .. ستة الى أن بدأت السيارات الامريكية تطلع .. العراقيين منزلين زجاج سياراتهم و الرشاشات مصوبة الى اليمين و الى اليسار و الجنود الامريكان في سياراتهم غالقين نوافذها و لابسين الخوذ و ما شاهرين السلاح و واضح انهم على اعصابهم
الصور الجديدة حتضيف البنزين على النار


Thursday, February 09, 2006

Baby




تعرفت على عائلة هذا الولد في الامارات.هذه صورته و هو نايم في غرفتنا.جد الولد كاتب له قصيدة شعبية فيها وصايا. أنا ما افهم بالشعر الشعبي بس عجبتني فكرة ان الواحد يطلع للحياة و يكون عنده قصيدة كاتبها جده مخصوص له و عجبني الجد لما يقرا القصيدة بصوته.

ترجعني ابتساماتك لعمر قضيته و راح
و تذكرني بسوالف مضت يا هزّاع

و تدغدغ خاطري الملفوف بيه اسرار ما تنباع
نص 100 سنة بصدري تخزّن و العلم ما شاع يا هزاع

إخذ مني إلك لكل موضوع
اسمعه و لا تشهّر بيه و سكّره و إبلع المفتاح

و لا كل من ضحك وياك أمين
السر عليه ينباع يا هزّاع

و خل قلبك مدينة خير
كثيرة تمر عليه سواح

و إكرم نفسك باخلاق طيبة
تنسم النعناع يا هزّاع

و العفو بالقدرة
لا يوم تشمت بالخصم لو طاح

و مو شيمة ال يضر الناس
خير الناس لو نفّاع يا هزّاع

إحذر عشرة النمّام
و هو طبع الكلب نبّاح

و رد لاهل الجميل الخطوة ألف مرة
لكل خطوة تردها إبّاع يا هزّاع

تجنب مغريات إبليس
جدنا و غواه بشجرة التفاح

و لا تصحب المتملق
صفاره مو ذهب لمّاع يا هزّاع

و حبيبك لا تصد عنه
ترى فرقا الولف ذبّاح

و شد حزامك لدنياك
حذاري من الوكت لا تنذل و لا تنصاع يا هزاع

و إذا يوم انسألت تقول
انا من قوم بو هزّاع ... يا هزّاع

جدك ( .... )







Sunday, February 05, 2006

ع السريع


طبخة اليوم : زبيدي


احزان اليوم :العبّارة المصرية و المفقودبن الالف


سؤال اليوم : معقول فتاة نيويورك و طق حنك غادرونا و مسحوا مدوناتهم من غير ما يقولوا حتى باي باي ؟ وين راحوا و ليش راحوا ؟

وجع اليوم :هروب الكفاءات.هنا بوست عن الموضوع...آخر شي ثبتت الرؤية : رئيس قسمنا لن يرجع: قرر يبقى في قطر .و هكذا بقينا طبيبتين فقط في القسم من أصل ستة .
مقال اليوم : شلش يكتب اللي نقوله في احاديثنا اليومية.الفساد صار ما ينحمل.

صدمة اليوم :العنف في بيروت.


اغنية اليوم: قوم يا عباس* يا بو المرجلة
لا تعوف* حسين* وحده بكربلا *


من الظهر و هي براسي ،لانهم حاطين مكبرة صوت براس شارعنا ضمن الاستعدادات ليوم عاشوراء .


معاني الكلمات :العباس و الحسين عليهم السلام
تعوف :تترك
كربلا :مدينة كربلاء حيث جرت معركة الطف يوم عشرة محرم.


Free Web Site Counters
Free Web Site Counters