Saturday, April 21, 2007

جسري حبيبي

كنت اعرف انهم راح يفجروه من يوم ما قالوا في الاخبار انهم فككوا عبوات ناسفة تحته
اخذت له صور قبل ان اغادر بغداد
كنت امر على كورنيش الاعظمية كل يوم في طريقي الى مدينة الطب
و منظره كان يبهج قلبي و منظر نهر دجلة
وقبل ايام انفجعت بخبر تفجيره وكأنهم يقصدون تهديم كل شي حلو في بغداد وكل شي احبه فيها
و للحظة فكرت انه من الجيد اني لم اعد هناك لاراه كل يوم و هو محطم و بعدها فكرت : لكنه لم يعد موجودا و اذا رجعت لبغداد في يوم من الايام ،كما
احلم دائما ، لن اراه ابدا بعد الآن و فكرت ايضا في السيارات التي تطايرت منه عند تفجيره وفيها الناس في السابعة صباحا متوجهين الى اشغالهم و رزقهم وفكرت انني حزينة على الحديد و يجب ان احزن على البشر اكثر
:في موقع كتابات تعبير عن حزن الناس عليه و كذلك في ايميلي
نسف جسر الصرافية: إغتيال الذكريات بعد إغتيال الذاكرة

لا يهمنا من هو (المجرم) الذي إرتكب جريمة نسف جسر الصرافية، هذه الجريمة البشعة المنكرة، جريمة إغتيال جسر موطن أجمل الذكريات البغدادية والعراقية، فبعد أن إغتالوا ذاكرتنا، وحاولوا تشويه علاقاتنا وأواصرنا، هاهم يجربون اليوم تدمير مواطن ذكريات المحبة والوئام.. وليفصموا العرى بين جوانبنا الجميلة..
إنه جسر الصرافية .. أو كما سماه البغداديون: الجسر الحديدي.. أو جسر القطار.. أو جسر العطيفية، أو الجسر الجديد تمييزا له عن الجسرين الأقدم منه (الشهداء والأحرار) .. أو.. أو .. سمّه ما شئت.. فقد تعددت الأسماء.. والمسمى الحبيب الفقيد واحد.. (جسر الصرافية)، الذي عنده فتحنا عيوننا للحياة... وعلى (حديده).. طبعنا أجمل الآثار وعلى ركائزه كتبنا أجمل الأشعار..
منذ إفتتاحه عام 1951 كان قطعة جمالية رائعة من معالم بغداد الجميلة.. يمر القطار العابر من سكك الشالجية ببغداد بإتجاه محطة باب المعظم ثم بإتجاه بعقوبة وكركوك.. وكنا نعرف مواعيد مروره بالضبط، بل كان مروره وصافرته المتميزة، المتعبة، تؤشر لنا الوقت الصحيح فنصحح ساعات بيوتنا عليها!!...
كبُرْنا.. وإستهلك الزمان ما فينا وما عندنا.. لكن حديد الجسر كان أقوى من الزمان!.. وكلما عبرنا على الجسر الحديدي إسترجعنا ذكريات عقود من الزمن الجميل..
كان الجسر ... وحتى يوم جريمة نسفه الشنعاء، رابطة للمودة والمحبة بين أرجاء وأطراف مناطق ومحلات الكرخ كافة وبين مناطق ومحلات جانب الرصافة.. تتهاوى عليه المركبات بإنسياب ... تنقل مئات الألوف - كل يوم - من الطلبة والموظفين والعمال ومن كل الأعمار.. وعلى ممره الحديدي الرائع (ممر المشاة) سارت أقدام الملايين.. تطبع عليه ذكرياتها.. ولكن الحديد وجسر الحديد كان أقوى من كل مؤثرات وعوامل الزمن..
حين أفتتح 1951 كان جسرا لعبور القطارات والعربات والمشاة، ثم في السبعينات بعد إلغاء الخط القديم (المتري) للقطار ألغيت سكة القطار وبقيت بمكانها.. وبعد حرب 1991 إحتاج العراق إلى أطنان من الحديد لإعادة الأعمار فتم تفكيك جسر القطار (المتروك) وتم توسيع الممر الخاص لعبور السيارات فصار الجسر لعبور المركبات وبقي ممر المشاة كما هو...
إنه جسر الذكريات الجميلة..
فعند الجسر كان النهر الخالد، يتلوى بدلال رائع.. من كَسْرَة النهر، فإنعطافة العطيفية، بإتجاه كرخ المنصور.. وتحت الجسر كان الناس يتجمعون.. وعلى ركائز الجسر الجميل ترك عشاق الجسر كتابات خالدة محفورة لم تستطع السنون القاسية التي مرت بالبلاد، وبالجسر العتيد، أن تمحوها.. هناك تحت الجسر تعلمنا السباحة، والتجديف، والسهر.. وكانت الكرخ كلها تجتمع عند ضفاف دجلة الخالد تحت الجسر الحبيب، شيبا وشبابا يتلمسون عطر دجلة ونسيم العطيفية والكسرة والصرافية..
عند الجسر تلاقينا، وعليه فتحنا عيوننا، وعلى حديده خططنا أجمل ذكريات العمر..
تبا للمجرمين!!!
يقولون شاحنة متفجرة،
ويقول آخرون بل إنها عملية تفخيخ مؤقتة،
وقال آخرون إنه كان قصف بطائرة،
لا يهمنا كيف.. لكن واجب الحكومة أن تخبرنا (من المجرم)؟ لا أن تقيد الجريمة كسابقاتها ضد (مجهول)!!!؟.. وقد سبق لي أن كتبت هنا مقالة "من يفخخ الشوارع والأسواق في بغداد؟"، واليوم مازال السؤال المحير يكبر بدون جواب.. من الذي فخخ وفجر جسر الصرافية، وكيف إجتازت الشاحنة الضخمة المحملة بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات كل هذه السيطرات المنصوبة في خطة أمن بغداد؟ أو كيف تسلل المفخخون وشدوا المتفجرات تحت جسر الذكريات؟
جسر الصرافية...الشهيد!! كان ومازال معلما تاريخيا عزيزا على أهل بغداد جميعا بكل أديانهم وطوائفهم، لم يكن شيعيا ولاسنيا ولا مسيحيا ولا صابئيا.. لا عربيا ولا كرديا .. وقد إغرورقت دموعنا.. ونحن نستمع إلى حديث شيخ كرخي من العطيفية يدعى (حاج أبو سعد) وعمره تجاوز السبعين وهو يقول وعيناه مغرورقتان بالدموع: ((إن عمري من عمر هذا الجسر، فمنذ ان تفتحت عيناي على الدنيا لم يفارق مشهده عيني. وأخشى ان يقتلني الحزن عليه كما دمره الانفجار الآثم))..
و لاندري هل سيكتفي المجرمون بتدمير جسر الصرافية الشهيد.. أم أن مؤامرة تقسيم بغداد التي سمعنا عنها في الأعلام، ماضية وقد نسمع عن تفجير جسور أخرى؟؟؟
اللهم أستر.. وأحفظ بغداد موحدة.. وإرحم شهداء جسر المحبة جسر الصرافية الشهيد!

Tuesday, April 10, 2007

شذى شذى شذى


! عمري ماتصوَرت ان اصوّت لبرنامج ستار اكاديمي في يوم من الايام

بس الحقيقة اني صوتت اكثر من مرة، لشذى حسَون

و زوجي صوَت ايضا و طلب مني ان اعيد التصويت لها

و صرخنا لما ارتفع عمود احصاء الاصوات

وبكينا ايضا

انا ماكنت متوقعة ان تفوز ،ما اعرف ليش ماكان عندي امل وما كنت اريد انحبط اذا انتظرت فوزها ومافازت لكن عماد قال لي: لاء واحدة من البنات راح تفوز

و في بغداد قال لنا اهل عماد ان الرصاص ملأ السماء و كان عندهم امل للحظة ان تتوقف الانفجارات بعد ذلك


شكرا ياشذى

كنا محتاجين أن نفرح لبعض الوقت




Free Web Site Counters
Free Web Site Counters