Friday, November 25, 2005



منتظرٌ وطنا" .. لا يأتي
وشواطيء دافئة" .. و طيور ..
لا أدري .. كيف أقول الشعر
فحيث ذهبت يلاحقني الساطور ..
كل الاوراق مفخخة ..
كل الاقلام مفخخة


يا ربي :
ان الافق يضيقُ . يضيقُ .
و هذا الوطن القابع بين الماء .. وبين الماء ...
حزين كالسيف المكسور ..
فإذا ودعنا كافورا" ..
يأتينا .. أكثر من كافور ...


يا ربي :
ان الافق رماديٌ
و أنا أشتاق لقطرة نور
إن كنت تريد مساعدتي
ياربي .. فاجعلني عصفور . . .



نزار قباني
الطابور
ديوان : الكبريت في يدي و دويلاتكم من ورق
2/2/1989




Sunday, November 20, 2005

...


* اليوم اتفقت مع هالة ان نلتقي لانها غدا ستسافر الى عمّان.جاءت ، و قعدنا شوية في كافتريا المستشفى ثم ذهبت معها الى مستشفى الكندي و من ثم قررنا المجازفة بحياتنا و الذهاب الى المنصور ...

*قضينا وقتا طويلا في السوق مع اننا لم نكن نريد شراء شيء محدد لكن افرحتني رؤية كل هؤلاء الناس و حمى الشراء لموسم الشتاء كأننا في أيام عطلة أو مقبلين على عيد.


*سمعت أغاني كثيرة في طريق الذهاب (عمرو دياب ) و عند العودة كان الجو رائعا واحدى الاغاني التي سمعتها كانت لهيثم يوسف (راجع يا وطن) .... من زمان ما سمعت هيثم يوسف .


*كان شعوري جيدا عندما وصلت بسلام للبيت (مثل اللي نازل من عربة الموت في مدينة الالعاب )و ايضا لاني محملة بالاكياس (لا أحب ان اشعر بالانجاز بعد صرف النقود لكن هذا ما يحصل فعلا مع الاسف).

* إشترت هالة حقيبة للسفر.كم كنا نتحسر عندما نمر بمحل يبيع حقائب السفر على أيام (....) ،لاننا كنا ممنوعين من السفر لاننا أطباء ... على الاقل صار بامكاننا الآن ان نختار حقيبة تعجبنا و السفر والعودة دون تزوير و دون رعب على الحدود ...

* كان يومي واحدا من الايام اللي الواحد يحس فيها ان بوسعه عمل أشياء مثل الناس في باقي أرض الله ....

Sunday, November 13, 2005

عراقنا .. سُرّاقُنا


في العيد ،لاحظ الناس ان رسائل الموبايل تصل للشخص الواحد كذا مرة،نفس الرسالة ونفس المرسل فد ثلاث او اربع مرات .و لما تسأل الشخص يقول لك انا كلما ابعثها يقولوا لي انها لم ترسل و اعيد ارسالها الى ان انتبهوا ان الرصيد يقل في كل مرة و يقطع اجرة المسج ،يعني الرسالة الواحدة بكلفة اربع رسائل والدنيا عيد وكل واحد يرسل لقائمة من اصحابه و اقاربه...و شوف الحساب شلون يجمع.

الخلل (السرقة ) منين ؟ من الشركة الاصلية او من وكلائها هنا ؟
يعني ما كافي ان اللي في بغداد لا يستطيع الاتصال بالشمال و لا بالجنوب و كل شركة من الشركات الثلاثة اللي مستلمة عقود الموبايل محتكرة منطقة و قافلة عليها يعني يسرقونا فوقها ليش ؟و في وضح النهار و الناس كلها تشكي مع العلم ان شركة اوراسكوم(عراقنا) اللي مستلمة المنطقة الوسطى كلفتها اعلى:( الارقام بالدولار و السنت لانها مع التحويل الى الدينار العراقي تطلع اكبر و توجع اكثر) ، المسج من آسيا سيل في الشمال ب 2 سنت وفي شركة أثير MTC) ) ب5 سنت، بينما في بغداد المسج ب8 سنت .
و بما ان معظم اصحابنا برة البلد فتطلع ب 12 سنت لانها دولية .وعندما يقولون لم ترسل الرسالة يعني يقطعوا 12 سنت على الخالي بلاش و بما اني ارسل رسائل طويلة شوية فكل مرة ينقص رصيدي 24 سنت و آخر مرة قل الرصيد 48 سنت على رسالة ما تزال في موبايلي ...
اما الجديد ، المبهر، المنعش فهو انهم البارحة كتبوا لي تم ارسال الرسالة و هي حسب ما عرفت اليوم الصبح ما وصلت اصلا..و انا قاعدة منتظرة الرد عليها ...

طيب الموظف البسيط شنو يسوي يعني ؟
و بعدين هما العراقيين ناقصين هم اضافي ؟ ما كافي الصرف على مولدات الكهرباء و طوابير البنزين اللي تخلي الواحد يشتري بنزين من السوق السودا .

الكارتات الجديدة نزلت عليها صورة كاظم الساهر والناس هنا تقول انه صار احد المساهمين في الشركة ،طيب يرضيك يا كاظم ؟ اذا كنت تدري باللي يصير فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
- - - - - -
تحديث: وصلنا الى دولارين و(الرسالة )مش عم تمشي...خلاص بطّلنا

Thursday, November 03, 2005

طاخ و طيخ




أكره الاسلحة جدا
جدا جدا يعني
جدا ... جدا .... جدا جدا
. . . أعتقد انهم لازم يحرموها دوليا ، يمنعوا تصنيعها ،لازم أحد ما ، يتخذ إجراء ما


ربنا يخلق الانسان في أحسن تكوين و يستغرق الامر تسعة أشهر كي يظهر الى هذه الدنيا باجهزته البديعة : تنفسه ،هضمه ،هرموناته. كل شيء فيه هو معجزة حقيقية .لو إضطرب شيء بسيط تتعقد الحياة :لو اختل هرمون الانسولين او هرمون النمو او هرمون الغدة الدرقية يعاني صاحبها الكثير...فمابالك بتحطيم هذا الانسان ؟

كيف يجرؤ انسان ما ،بلحظة خاطفة ان يأخذ تلك الحياة و تلك المعجزة بحديدة حارة سريعة تفتك بصنع الله و معجزة الله ؟

في الاسبوع الماضي أوقفتني أصوات الطلقات المتتالية و القريبة و منعتني من الذهاب الى مكتبة قريبة من المستشفى تبيع كتب طبية .كنت ما أزال أمشي في كلية طب بغداد عندما سمعت الاصوات .دخلت الى أول بناية صادفتني في ساحة الكلية

أريد أن يكون هناك سقف فوق رأسي دائما

يمكن أنا عندي فوبيا من الرصاص

طلاب و طالبات الكلية كانوا قاعدين على المصطبات و دكات الزرع بكل رواقة بال و لم يتحرك أحد منهم من مكانه حتى عندما صاح بهم أحد الطلاب ادخلوا تحت هذا السقف....كل اللي تحركوا هم طالبتين دخلوا الى باحة البناية اللي كنت أنا واقفة فيها لكن لسبب ثاني .إن إحداهن كانت تريد ان تعدل شعرها والثانية كانت تمسك لها المراية الصغيرة اللي طلعتها من جنطتها..و بعدين واحدة قالت للثانية :هسة يتصورون ان احنا خايفين ودخلنا هنا .و الثانية ردت :اصلا هذا مختبر الكيميا و أي طلقة تجي بيه يشتعل كله ...
أنا قلت لروحي : يا فرحتي أنا طلعت واقفة يم مختبر الكيميا !
قررت ان انتظر خمس دقايق بعد توقف الطلقات و ارجع الى المستشفى وأكنسل فكرة شراء الكتاب اليوم...و كنت افكر :يعني هوة مجرد ان اشتري كتاب ،هل هو طلب كبير حتى يتعرقل ؟ ليش كل شي صعب هنا ؟
كانت كل عضلات وجهي و رقبتي و معدتي وفكي متقلصين وانا أمشي .سألت حارس معهد الاشعة :قل لي هوة الصوت جاي من هذه الجهة أو من هذه ؟
كنت أريد ان أعرف هل أتجه باتجاه وزارة الصحة أم اروح بعيد عنها .أجابني بلهجته القروية : (لا تخافين ،قولي بسم الله) ، ثم أكمل : (الامريكيات يقاتلن).ففكرت :طيب ما همة يموتوا ،همة يعني سالمين ؟و بعدين اذا همة يقاتلون اروح انا امشي جوة الرصاص يعني ؟

ومع ذلك ما كنت لأخاف هكذا لولا المرضى اللي أشوفهم .فمثلا جابوا لنا مريض للسونر عنده طلقة مرت من رقبته من اليسار الى اليمين .أراد اطبائه ان نتأكد اذا كانت الشرايين السباتية اللي تصعد للدماغ والوجه مضروبة ام لا ....سألته كيف انضرب .قال لي المرافق له :كان طالع من الجامع و مرت سيارة كيا و رموا عليه رصاص وراحوا .الى هنا يجب ان اسكت .... الاحسن ما أسأل ليش ضربوه .لو كان مثلا شرطي او حرس وطني و أنا قلت له : الله يكون بعونكم ...ممكن يطلع هوة بالعكس واحد من المسلحين الانواع واشكال اللي مالين البلد ، و أروح أنا بيها .
حصل مرة ان اثنين أجو على انهم من الشرطة المصابين وتعالجوا وطلعوا من المستشفى و بعدين اجت الشرطة تسأل عنهم و قالوا انهم ارهابيين ومطلوبين ...فما كان من زميلتي التي فحصتهم الا ان قالت : (الحمد لله أنا لما فحصته ما قلت اي شي عن أي شي) ... ممكن الواحد ينقتل على كلمة


وبعد هذا المريض ،في نفس اليوم،جابوا مريض ثاني مضروب باطلاقة في رقبته كان معه طبيب فسألته عن مدخل ومخرج الاطلاقة حتى ما أجي احط السونر عيهم مباشرة،فاخبرني انها دخلت من خلف رقبته و طلعت من فمه و في طريقها عملت تمزق شديد في اللسان و كسرت اربعة أسنان مع الفك اللي يحملهم واللثة


و قبل رمضان رحت أزور صديقتي التي ستسافر وارادت توديعي و عزمتني في بيتها وانا قلت لها اني أخاف اروح لمنطقتكم و راح امر عليكي في المستشفى .كنت أعمل في تلك المستشفى و متعودة على طريقها لكن لما وصلت كان الطريق مقطوع لوجود مركز شرطة في نفس الشارع و قد حصل انفجار فيه قبل عدة اشهر ... كانت المسافة قصيرة كي أصل فقررت ان انزل من السيارة و أعبر الحاجز مشي .بعد خطوتين اكتشفت اني اخذت قرار سخيف .. لكن السيارة كانت راحت ...

الارض التي مشيت عليها كانت كلها مغطاة بشظايا الانفجار السابق، كلها قطع حديد لم يتم رفعها او تنظيف الشارع. كنت افكر ان انا في مرمى الشظايا هذه . الشارع فارغ تماما الا من سيارات الشرطة اللي تطلع من المركز و أنا شكلي غريب و أنا شايلة الهدية و ماشية فوق الشظايا

الطريق القصير بدا لي طويل جدا.

و لما وصلت المستشفى كان هناك قطرات دماء على ارض المدخل ...أقنعت نفسي انها قديمة وجافة لكن صديقتي قالت لي فيما بعد انها جديدة لانهم ضربوا وزارة الداخلية بالهاونات في ذلك اليوم وتم نقل الجرحى هنا

أما الشيء التحفة الآخر هو ان رئيسة القسم قالت لي لما رحت أسلم عليها :تشوفين زياد ؟
قلت لها : ليش هوة هنا ؟ أنا اعرف انه بالعناية المركزة ؟
قالت :لا جابوه هنا لان عنده قرحة فراش ..
يا ويلي وين أروح ؟ زياد هذا كان معي طوال اربع سنين في البورد و بعدين تعينّا في هذه المستشفى و اشتغلنا تقريبا سنة وبعدين انا انتقلت .... في شهر تموز الماضي انضرب طلقتين عندما كان في عيادته في منطقة الحارثية ....سكرتير العيادة انقتل و زياد مرت احدى الطلقات عبر الكبد والطحال والثانية في عموده الفقري ... شلّت نصفه السفلي .
أنا كنت لا اريد ان ازوره و لا ان اراه في هذا الحال ، تهربت من ذلك طويلا ...

لم اكن اتمنى ان اراه هكذا .....

كل الاطباء زاروه و الكثير منا كان يتوقع ان لا يعيش لانه مر بمضاعفات كثيرة من التهاب السحايا و فقدان الوعي الى عجز الكلى و غسل الكلى و طبعا مر كم مرة في العناية المركزة RCU

لكنه صمد رغم كل هذا ....

لم أجد مفر ... ذهبت ..

وكان هاديء و وجهه شاحب و يبدو كأنه كبر عدة سنين،

،وزنه أقل و شعره أخف ... لكن اللي كانوا معي قالوا انه متحسن كثيرا لانه الآن يستطيع ان يتنفس و يتكلم بسهولة اكثر من قبل و معنوياته احسن من قبل ...
-سمعت ان اللي كان مستهدف هو سكرتير العيادة وليس زياد و ان احدا ما قد ارسل له اعتذار عن هذا الخطأ -ناس طيبين أوي

لكل هذه الاسباب كنت أقول اني أكره الاسلحة جدا ....جدا
* * * *

شكرا" لألن باري لانه سمح لي باستخدام هذه الصورة من مجموعته على

flickr




كليجة العيد


كليجة العيد (كليجة ام التمر )، اللي من غيرها العيد مايكون عيد
كل عام وانتو بخير

Free Web Site Counters
Free Web Site Counters